أتصدق على الفقراء لأن الصدقة من المعروف.
- وصنائع المعروف تقي صانعها مصارع السوء والآفات والمهلكات (1).
- لأن الله تعالى يدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء (2).
- لأن الصدقة تمنع سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص (3).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتدارك الغموم والهموم بالصدقات، فبها يكشف الله الضر، وبها ينصرنا على عدونا (4).
- لأن الصدقات بالغدوات تذهب العاهات (5).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نداوي بالصدقة الأمراض، وأخبرنا بأنه تدفع عن الأعراض، وتدفع الأمراض، وأنها زيادة في الأعمار والحسنات (6).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبادر بالصدقة ونباكر، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة (7).
- نتصدق لأن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه، يربيها كما يربي الواحد منا مهره، حتى أن اللقمة الواحدة عند الله مثل جبل أحد (8) .
- لأن مفاتيح الرزق متوجهة نحو العرش، والله تعالى ينزل على الناس أرزاقهم على قدر نفقاتهم، فمن كثر كثر له، ومن قلل قلل له (9).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نستنزل الرزق بالصدقة، قال تعالى "أنفق يا ابن آدم ينفق عليك" (10).
- لأنه ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا وملكان من ملائكة الرحمن ينزلان، يقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً (11).
- لأن الله تعالى يقول لنا "يا ابن آدم أودع من كنزك عندي، ولا حرق ولا غرق ولا سرق (أي لا تخشى شيئاً من ذلك) أوفك إياه (أي أرده إليك) أحوج ما تكون إليه" (أي عندما تشتد حاجتك إليه) (12).
- لأن الصدقة أبداً لا تنقص المال بل تزده (13).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا قائلاً: يا أهل الإسلام أقرضوا الله في أموالكم، يضاعف لكم أضعافاً كثيرة (14).
- لأن الله تعالى قال يا عبادي أعطيتكم فضلاً، وسألتكم أجراً، فمن أعطني شيئاً مما أعطيته طوعاً، عجلت له الخلف في العاجل وذخرت (أي ادخرت وأنميت ووفيت) له في الآجل (15).
- لأن الله وعد المتصدق بالخير في حياته وبعد مماته، فمن أحسن الصدقة من ماله في الدنيا أحسن الله الخلافة على تركته بعد وفاته (16).
- أتصدق لأن المال مال الله، وقد توعد الله تعالى الغني الذي يتبرع من سؤال الناس إياه، توعده بزوال تلك النعمة التي أنعمها عليه (17).
- لأن الفقير الذي يرسله الله تعالى إلى بابي هو هدية من الله تعالى إليّ - إن كنت من المؤمنين (18).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن السائل الذي يسألني، قد لا يكون إنسياً ولا جنياً، إنما ملاك من ملائكة الرحمن، جاء يختبرني في الرزق الذي رزقته كيف أصنع فيه (19).
- جاء في الصحيحين في حديث طويل ما معناه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بأن ملكاً كريماً أرسله الله تعالى في هيئة رجل صالح إلى ثلاثة نفر، أقرع وأبرص وأعمى، فسألوه أن يسأل الله ليعافيهم ويغنيهم، فعافاهم الله وأغناهم، عاد إليهم الملك في هيئة سائل عابر سبيل يطلب الصدقة، فبخل الأقرع والأبرص، فأعادهما الله سقيمين فقيرين كما كانا، أما الأعمى الذي أكرم السائل وأحسن استقباله، فحفظت عليه عافيته وأمواله.
- لأن خير صدقـتي ما كان عن ظهر غنى، وأنا صحيح شحيح، اؤمل العيش، وأخشى الفقر (20).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا من تأخير الصدقة، وكره في تأجيلها، حتى لا نكون كأولئك الذين إذا تغشاهم الموت قالوا: أعطوا لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان كذا .. (21).
- لأن الأغنياء ذوي الفضل وأهل النعيم في الدنيا هم المقلون من الحسنات في الآخرة، إلا من أنفق منهم وتصدق في سخاء وكرم (22).
- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفاً، فأقرض الله تعالى يطلق قدميك (23).
- وعاتب -عليه الصلاة والسلام - بلالاً لما رد سائلاً سأله، يا بلال رددت السائل وهذا التمر عندك، إن أردت أن تلقى الله تعالى وهو عنك راض فلا تخبئ شيئاً رزقته، ولا تمنع شيئاً سؤلته (24)
أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً (25).
- لأنني أعلم أن ما أتصدق به من مالي هو الباقي لي، أما ما أكلت فأنا أفنيه ، وما لبست فأنا أبليه، وما سوى ذلك فأنا ذاهب وتاركه (26).
- لأنني أخشى أن أكون ممن يختصهم الله بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم وحولها إلى غيرهم (27).
- لأن الصدقة من السخاء، والسخاء خلق الله الأعظم (28).
- لأن الصدقة خير أبواب البر، والجنة دار الأسخياء (29).
- لأن الله تعالى جبل أولياءه على السخاء وحسن الخلق (30).
- ووعد الأسخياء بيتاً في الجنة يقال له "بيت الأسخياء" (31).
- لأن السخي قريب من الله قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد عن النار (32).
- لأنني أعلم أن الخلق عيال الله، وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله (33).
- ولا يزال الله في حاجة العبد ما دام العبد في حاجة أخيه (34).
- لأن الله تعالى جواد كريم، يحب من عباده الجود والكرم (35).
- لأن السخي إنما يجود بماله من حسن الظن بالله والبخيل الشحيح إنما يبخل من سوء الظن بالله (36).
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحدى زوجاته، رضي الله عنهن جميعاً، ألم أنهك أن ترفعي "تدخري" شيئاً لغد، فإن الله تعالى يأتي برزق كل غد (37).
هـوامـش:
_____________________________
1 - معنى حديث رواه الحاكم عن أنس.
2 - معنى حديث رواه ابن النجار وأبو الشيخ
3 - معنى حديث رواه الخطيب عن أنس
4 - معنى حديث رواه الديلمي عن أبي هريرة
5 - معنى حديث رواه الديلمي في مسند الفردوس
6 - معنى حديث رواه البيهقي عن ابن عمر
7 - معنى حديث رواه البيهقي عن أنس
8 - معنى حديث متفق عليه
9 - معنى حديث رواه الدارقطني عن أنس
10 - معنى حديث رواه أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة
11 - معنى حديث متفق عليه
12 - معنى حديث رواه البيهقي عن الحسن
13 - معنى حديث رواه الطبراني والبيهقي عن ابن عباس
14 - معنى حديث رواه ابن سعد عن يحيى بن كثير
15 - معنى حديث ذكره الرافعي عن أبي هريرة
16 - معنى حديث رواه بن المبارك عن ابن شهاب
17 - معنى حديث رواه أبو نعيم عن ابن عباس
18 - معنى حديث رواه الخطيب عن ابن عمر
19 - معنى حديث رواه الديلمي في الفردوس
20 - معنى حديث رواه أبو داود والحاكم وأحمد عن حكيم بن حزام
21 - معنى حديث رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وأنس عن أبي هريرة
22 - معنى حديث رواه ابن ماجة عن أبي ذر
23 - معنى حديث رواه ابن سعد وابن عدي والبيهقي والحاكم
24 - معنى حديث رواه الطبراني
25 - معنى حديث رواه الطبراني
26 - معنى حديث رواه أحمد عن أبي هريرة
27 - معنى حديث رواه ابن أبي الدنيا
28 - معنى حديث رواه ابن النجار عن ابن عباس
29 - معنى حديث رواه الطبراني
30 - معنى حديث رواه الديلمي عن عائشة
31 - معنى حديث رواه الطبراني في الأوسط
32 - معنى حديث رواه الترمذي
33 - معنى حديث رواه البزار والطبراني
34 - معنى حديث رواه الطبراني
35 - معنى حديث رواه أبو الشيخ عن أمامة
36 - معنى حديث رواه البيهقي عن طلحة
37 - معنى حديث رواه أحمد
(*) ملاحظة: بعض الأحاديث التي استدل بها الكاتب فيها ضعف.